بسم الله الرحمن الرحيم
أسد الغالب :
على رسلك الحمد لله على إفلاسك والدليل على ذلك هذا القص واللصق وحشو الموضوع بكلام لا طائل منه وتحولك من المناقشة العلمية إلى
( قلنا له وقال لنا ) وتكثر منها وكأن القراء لم يتابعوا الموضوع ولم يعلموا ما دار بيننا .
فلا داعي للتلبيس على القراء بقلنا له وقال لنا
( دع القراء يحكمون ) . ولكنه الإفلاس وحشو الكلام والخروج عن صلب الموضوع لتشتيت القراء.
نعود للموضوع :
حيث تقول :
( فلما يخص بالأجر والمغفرة من عمل منهم الخير والأعمال الصالحات ؟! إذن بحمل الجمل السابقة على الإخبار نقع في التناقض )
أقول لم تقل ما سبق إلا لأنك تجهل معنى ( من ) البيانية ولو كنت تعرف معناها لم تقل بالتناقض .
فبإمكانك أن تسأل عن معنى ( من ) البيانية ليتضح لك عدم وجود تعارض ...
أما لو كانت (من) تفيد التبعيض والجملة خبرية لحصل التعارض فعلا ولكن ( من ) بيانية وليتك تعرف معنى ( من ) البيانية وماذا تفيد لكفيتنا هذه المناقشة .
أما إصرارك على أمثلتك الوصفية الخبرية ( مثل تمثيلك بالولد الذي يضرب أخاه والمعلم الذي ينصح طلابه )على أنها إنشائية طلبية والتمثيل لها بأمثلة من عندك دليل على النهاية والإفلاس والبحث عن قشة تتمسك بها بعد أن أعيتك الحجة . وقياسا على كلامك السابق تكون الأمثال والحكم والأشعار العربية وجميع الحمل الإخبارية تكون جميعها جملا إنشائية طلبية . فقياسا على كلامك يكون قول الرسول صلى الله عليه وسلم :
( الحج عرفة ) جملة إنشائية طلبية لأن الرسول يطلب من المسلمين أن يحجوا من عرفة وهكذا بقية الجمل الإخبارية .
وبعد هذه القياس الفاسد لا أعلم هل أنت عربي اللسان أم عجمي وكيف تأتي بمثل هذا الكلام .
ومن محاولة أسد الغالب المراوغة إجابته عن أشياء يدعي أنني سألته عنها أو قلت بها ثم يقوم بتسويد الصفحات وحشر الأدلة مما يجعل القاري في حيرة من طريقة مناقشة أسد الغالب ....
ومن الأمثلة التي يدعي فيها قولا لي ولم أقله ويجيب عليه ما يلي :
1 - قوله في المشاركة رقم ( 13)
( طلب مني الأخ أن أورد له أمثلة على دخول من التي تفيد التبعيض على الضمائر ) ولم أطلب منه ذلك وقام يسود الصفحات ويدلل على ذلك بكلام لا طائل من ورائه .
2 - قوله في المشاركة رقم ( 13 ) (
قد طلب مني الأخ أن أورد له أمثلة للتعبير بالخبر عن موضع الإنشاء ) . ولم أطلب منه ذلك وقام يسود الصفحات ويدلل على ذلك بكلام لا طائل من ورائه .
3 - قوله في المشاركة رقم ( 21 )
( وقد خص مجيء الجمل الإنشائية في صورة الخبر بحالة الدعاء ) ولم أخصص ذلك وإنما هذا الكلام من عنده كعادته إذا أعيته الحجة .
أما نقلك عن أحدهم قوله
( ومن قوانين البلاغة كما نعلم فصل الجملة الخبرية عن الإنشائية ، وهذا ما يسمى في علم المعاني كمال الانقطاع ، ومن موارد وجوب الوصل (بواو العطف طبعا) اتحاد الجملتين في الإنشائية والخبرية، ففي الآية الكريمة ، نرى بان الله تعالى في قرآنه البليغ ، فصل بين الجملتين ، فمنطقيا ستكون الأولى مختلفة عن الثانية في الإنشاء أو الخبرية ، أي إذا كانت الأولى جملة إنشائية فالثانية لابد أن تكون خبرية ، والعكس ) .
أقول سبحان الله !!!!! على هذا التلبيس . وهذا من الإفلاس والحمد لله .
حيث أن حصر الربط بواو العطف هذا من الجهل أوالتلبيس .
فالربط بين الجملتين موجود وبأكبر رابط وهو الضمير ( منهم ) حيث يعود على من في الجملة السابقة . فيكون دليلك حجة عليك والحمد الذي أجرى على يديك بيان الحقيقة .
حيث تقول في الكلام السابق ( ومن موارد وجوب الوصل (بواو العطف طبعا) اتحاد الجملتين في الإنشائية والخبرية )
فنقول أيضا من موارد وجوب الوصل ( بالضمير العائد ) اتحاد الجملتين في الانشائة والخبرية فتكون الجملتان متحدتان خبريتان وهذا استنتاج من دليلك السابق .
أما نقلك قول أحدهم :
( فما معنى المعية هنا ؟؟
هل هي معية زمانية ؟؟
أم مكانية ؟؟
أم معية دين وعـقيدة ؟ )
فالجواب لو كنت تعلم معنى الصحابي لما أشكل عليك معنى المعية .
فالمعية هنا معية زمانية عقدية
( فلا بد من توفر الزمان والعقيدة ) حتى نطلق على الشخص أنه صحابي .
أما شرودك عن الموضوع بذكر الصحابة والتعريض بهم وانهم منافقين ومرتدين واشتشهادك بالأحاديث وحشر الكلام على بعضة والإكثار من ذلك .
فهو حيدة عن الموضوع الأصلي فنحن نناقش الأية هل هي بيانية خبرية أم إنشاائية طلبية .
فاعترف أولا أن الآية خبرية وقل مثلا أنها خبرية لكن لا تشمل الصحابة لأنهم كذا وكذا وسق ما بدالك من الأحادبث . أما أن تحرف مسار الحديث فهذا من العي .
أما بخصوص الآية :
( الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم ) سورة آل عمران آية رقم 172 .
فقد أجبت عليها بجواب التعتيم والتمييع فأنا أسألك وللمرة الثالثة عن هذه الآية هل هي خبرية أم طلبية و ( من) هنا هل هي للتبعيض أم للبيان .
وللعلم فإن هذه الآية تمدح الذين استجابوا للرسول بخروجهم لمقاتلة الكفار من الغد بعد غزوة أحد .
أجب ولا تحيد ولا تعمم فأنا أسألك عن هذه الآية للمرة الثالثة وأنت تحيد عن الجواب .
وبعد الآية السابقة ما رأيك بـ ( من ) في الآيات التالية هل هي للتبعيض أم للبيان :
قال تعالى : ( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم} سورة المائدة آية رقم 73
وقال تعالى :
( ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزؤون} سورة الأنبياء آية رقم 41
وقال تعالى :
)وجاء المعذرون من الأعراب ليؤذن لهم وقعد الذين كذبوا الله ورسوله سيصيب الذين كفروا منهم عذاب أليم} سورة التوبة آية رقم 90
وقال تعالى :
) ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون} سورة الحديد آية 16
ومن العلامات التي توضح أن هذه المناقشة ليست في صالح أسد الغالب وأنها إنتصار للحق حيث اتضح لكل منصف أن الأية خبرية بيانية .... من هذه العلامات حينما طلبت منه أن ينقل رابط هذا الموضوع الى شبكة هجر ليطلع الشيعة هناك على الحق الذي بان . لم يكن له بد من نقل الرابط إذ لو رفض النقل لاتضح عجزه للكل ولكنه خروجا من هذا الموقف المحرج نقل الرابط
بشكل بارد وبعرض ميت حتى لايثير حماس القراء هناك ولكي ينصرفوا عن الرابط .
حيث وضع الرابط وعلق عليه بقوله
( أنزل هذا الرابط نزولا على طلب أحد الأخوة السنة اسمه ميزان العدل ) .هكذا فقط .
ترى لو كانت المناقشة تسير لصالح أسد الغالب هل يضع الرابط بهذا الشكل أم يأتي التعليق بشكل حماسي انتصاري يدعو القراء للدخول والاطلاع . أترك الحكم لكم .